عاش أعضاء بعثة النجم الساحلي احد ممثلي تونس في كأس الكاف يوما عصيبا في
مدينة كوماسي خلال تنقلهم لغانا في إطار مشاركتهم في كأس الاتحاد الإفريقي.
و قد بدأت الأجواء المشحونة مع انطلاق المباراة باللعب الخشن و التدخّلات
العنيفة التي نتج عنها خروج لاعب النجم سادات بوخاري بعد إصابة بليغة في
ظهره ثم تم الإعتداء على محمد ساكو في النفق خلال التحاقه بحجرات الملابس.
و بعد نهاية المقابلة، تمت محاصرة اللاعبين التونسيين في الميدان و ساهمت
الشرطة الغانية في التهجّم عليهم بضرب اللاعبين و المسؤولين ثم تمّ "شحن"
اللاعبين في سيارة ليتم نقلهم فيها للنزل بدعوى استحالة توفير الحماية
اللازمة لحافلتهم.
و تمكّن الوفد بعد جهد جهيد من الإلتحاق بالنّزل تحت وابل من الحجارة و
غيرها من المقذوفات بعد انتقال الأجواء المشحونة من داخل الملعب إلى خارجه.
و تخلف عن الوفد المدلّك أنيس بن عيّاد الذي تم إيقافه من طرف الشرطة
الغانية. و قد رافقه رئيس الوفد شكري العميري للقيام بالإجراءات اللازمة.
أجواء تعوّدنا عليها خلال التنقّلات الافريقية لأنديتنا، و مع الصمت
الرهيب للكنفدرالية الإفريقية و رئيسها الكامروني عيسى حياتو، الفرجة
مضمونة و أمثال فلم الرعب الذي عاشه النجم الساحلي في غانا ستعاد مرارا و
تكرارا.